دور التركيبة النسبية لسيليكات الكالسيوم في كفاءة إعادة العلاج اللبي

في إطار البحث عن تحسين تقنيات المعالجة اللبية، أجرى فريق بحثي من الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة دمشق دراسة مخبرية بهدف دراسة تأثير نسب سيليكات الكالسيوم للبايوسيرامك على ترسب المعادن في الأنابيب العاجية بعد فترات زمنية مختلفة (7 أيام، شهر، 4 أشهر)، بالإضافة إلى تأثيرها على جودة إعادة المعالجة باستخدام نظامين لإعادة المعالجة اللبية.

استُخدمت في هذه الدراسة ضواحك أحادية الجذر بعد خطوات التشكيل والغسل، أُجريت عملية الحشو باستخدام مانعات تسرب سيليكات الكالسيوم ذات نسب عالية (Ceraseal “CRS”) ومنخفضة (AH Plus Bioceramic “AHB”). استُخدم نظاما ReTreaty (RT) وProTaper Universal Retreatment (PUR) لإجراء عملية إعادة المعالجة. وسُجل الوقت اللازم للوصول إلى قمة السن.

كما استخدم المجهر الرقمي، التصوير المقطعي المحوسب المخروطي (CBCT) لتقييم المواد المتبقية بعد عملية إعادة المعالجة، المجهر الإلكتروني الماسح للتحقق من وجود ترسبات معدنية في الأنابيب العاجية والتغير في مورفولوجيا المعادن   وحُللت البيانات إحصائياً باستخدام تحليل التباين ثنائي الاتجاه واختبار t.

نتائج الدراسة:

*أظهرت كلتا المادتين (CRS وAHB) ترسبات معدنية مختلفة على سطحيهما بعد 24 ساعة، وشهر، و4 أشهر، وترسبات معدنية في الأنابيب العاجية بعد 4 أشهر.

*كان العلاج الإشعاعي أسرع في تحقيق ذروة المعالجة لمجموعة CRS مقارنةً بمجموعة PUR (قيمة الاحتمالية <0.001)، بينما لم يُعثر على أي فرق بين النظامين في مجموعات AHB.

*كان كلا نظامي إعادة المعالجة أسرع في الوصول إلى الذروة في AHB مقارنةً بمجموعة CRS (قيمة RT = 0.035 وقيمة PUR < 0.001).

*أظهر التصوير المقطعي المحوسب المخروطي قياسًا أكثر دقة مقارنةً بالمجهر الرقمي، حيث يؤثر الجهاز وعوامل المادة على قدرة الإزالة في الثلثين التاجي والوسطي (قيمة P < 0.05). لم يُلاحظ فرق كبير في الثلث القمي.

وخلصت الدراسة إلى أن إعادة معالجة AHB كانت أسهل وأسرع من CRS. كما أظهر RT قدرة إزالة أعلى ووقتًا أسرع مقارنةً بمجموعة PUR. وثبت أن الثلث القمي منطقة يصعب تحقيق تنظيف مثالي لها، ويمكن أن تلعب نسب سيليكات الكالسيوم المضمنة في مانعات التسرب الخزفية الحيوية دوراً مهماً في إعادة معالجة قناة الجذر، كما يمكن أن تؤدي النسب العالية من سيليكات الكالسيوم إلى تقليل سعة عملية إعادة المعالجة وزيادة الوقت اللازم لإزالة المواد.

نشرت هذه الدراسة في مجلة European journal of dentistry    (معامل تأثير 5.1 مصنفة ضمن Q1 ) ومفهرسة في قواعد البيانات العالمية المعتبرة Pubmed, Scoups.