دراسة علمية في كلية طب الأسنان توثق حالة سريرية ناجحة لاستئصال كيس جذري كبير في الفك العلوي

تُشكّل أورام الفك والأكياس المرتبطة به تشوّهات نادرة، إلا أن تأثيرها قد يكون كبيرًا على صحة الفم والأسنان، وعلى الرغم من أن بعضها قد لا يُظهر أعراضًا واضحة في مراحله المبكرة، إلا أنه قد يتسبّب في عدوى أو مضاعفات خطيرة إذا تُرك دون علاج، كما يمكن أن تتكوّن هذه الأكياس بالقرب من الأرحاء الثالثة المنطمرة ونظرًا لخطورتها المحتملة، لا بد من استئصالها عبر التدخل الجراحي.

وفي هذا الإطار أنجز فريق بحثي من طلبة وأساتذة كلية طب الأسنان في الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا حالة سريرية تناولت عملية جراحية ناجحة لإزالة كيس جذري في الفك العلوي لمريض يبلغ من العمر 50 عاماً، يعاني من انتباج في مقدمة فكه العلوي، حيث كشفت صورة الأشعة السينية مع نتائج الفحص السريري، عن وجود آفة شافة على الأشعة كبيرة الحجم تشمل منطقة الناب والرباعية دون أذية نسيجية تذكر

 تم إجراء معالجة لبية للأسنان المصابة (شرط لنجاح العمل الجراحي) ومن ثم أجري العمل الجراحي بالتخدير الموضعي بشريحة تمتد من الثنية حتى الضاحك الأول، بعد التفريغ العظمي تم تجريف الآفة بالكامل مع قطع ذروة الأسنان المعالجة وإغلاق الشريحة وخياطها مع ضماد خارجي ضاغط مع تغطية دوائية مناسبة.

وكشفت نتائج التشريح المرضي عن وجود ” كيس جذري قديم” وبمتابعة حالة المريض لستة أشهر، تبين وجود كثافة عظمية بمنطقة الكيسة وهذا ما يدل على علامات الشفاء في مثل هذه الحالات، وبالنسبة لهذه الحالات فإن الإنذار والنكس يعتبر نادراً.

تُبرز هذه الحالة السريرية أهمية التشخيص الدقيق، والعلاج المناسب، والتدخل الجراحي في التعامل مع الحالات المشابهة، كما تُظهر أن الجمع بين العلاج اللبي والجراحة يُعدّ نهجًا فعّالًا في تدبير هذه الحالة بشكل خاص، مما يُؤكّد على ضرورة التشخيص السليم، وتخطيط العلاج بدقة، والتعاون بين التخصصات الطبية المختلفة لضمان نتائج ناجحة للمرضى الذين يعانون من مثل هذه الحالات.

نشرت الدراسة في مجلة Dentistry & Medical Research التابعة لدار نشر Wolters Kluwer الهولندية المعروفة.