كشفت النتائج الأخيرة لتصنيف "ويبومتريكس" العالمي للجامعات، والصادرة بتاريخ 17 تموز، عن تراجع ملحوظ في معظم الجامعات الحكومية السورية، باستثناء جامعة إدلب التي شهدت تحسنًا طفيفًا. ويُعَدّ هذا التراجع مؤشرًا على التحديات المستمرة التي تواجهها هذه المؤسسات التعليمية في مواكبة المعايير العالمية للبحث العلمي والنشر الإلكتروني.

تصدرت جامعة دمشق قائمة الجامعات السورية، إلا أنها تراجعت من المرتبة 2424 في التصنيف السابق إلى المرتبة 2473 عالميًا في الترتيب الجديد. تليها جامعة اللاذقية (تشرين سابقا) التي شهدت تراجعًا كبيرًا من المرتبة 3756 إلى 4237. كما انخفض ترتيب جامعة حلب من 4790 إلى 5310، وجامعة حمص (البعث) من 5407 إلى 6132.

وتواصلت التراجعات لتشمل الجامعة الافتراضية السورية، حيث هبط ترتيبها من 6630 إلى 7113. ولم تكن جامعة طرطوس وجامعة حماة بمنأى عن هذا التراجع، فقد تراجعت الأولى من 7437 إلى 9897، والثانية من 7604 إلى 10653.

أما على صعيد الجامعات الأقل ترتيبًا، فقد شهدت جامعة الفرات انخفاضًا ملحوظًا من المرتبة 19098 إلى 20477. وفي المقابل، سجلت جامعة إدلب تحسنًا طفيفًا، حيث ارتفع ترتيبها من 23024 إلى 22772، لتكون بذلك الجامعة الحكومية السورية الوحيدة التي حققت تقدمًا في هذا التصنيف الأخير.

ويُعتبر تصنيف "ويبومتريكس" من التصنيفات العالمية الهامة التي تقيم أداء الجامعات بناءً على معايير تتعلق بحضورها الرقمي، ومستوى البحث العلمي المنشور إلكترونيًا، ومستوى الانفتاح على المجتمع العلمي، مما يجعل هذه النتائج دعوة للجامعات السورية لمراجعة استراتيجياتها وتعزيز حضورها الأكاديمي والرقمي على الساحة العالمية.